Mainchapter 2
The Book of Good Manners
47 Hadiths
‏(‏‏(‏كتاب الأدب‏)‏‏)‏
687
وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كن أزواج النبى صلى الله عليه وسلم عنده، فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشى، ما تخطئ من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما رآها رحب بها وقال‏:‏ “مرحباً بابنتى” ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاء شديداً، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها‏:‏ خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين ‏!‏ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها‏:‏ ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ قالت‏:‏ ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره‏.‏ فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت‏:‏ عزمت عليك بما لي عليك من الحق، لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقالت‏:‏ أما الآن فنعم، أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني “أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين، وأنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقى الله واصبرى، فغنه نعم السلف أنا لك” فبكيت بكائى الذى رأيت‏.‏ فلما رأى جزعى سارنى الثانية، فقال‏:‏ ‏"‏يا فاطمة أما ترضين أن تكونى سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة” فضحكت ضحكى الذى رأيت‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏(‏‏(‏وهذا لفظ مسلم‏)‏‏)‏‏.‏